nasr_php Admin
الْمَشِارَكِات : 1431 نقاط تمييز : 3786 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 12/06/2011 الْعُمْر : 29
| موضوع: تعريف على الزاوية التجانية باللغة العربية و الفرنسية ..... 26/6/2011, 18:55 | |
| [b]تعريف على الزاوية التجانية بقمار
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على رسوله الأمين ، وآله الطيّبين ، وصحبه المبجّلين ، وعلى عباد الله الصالحين في الأوّلين والآخرين . أيّها الشيوخ الأماجد والعلماء الأفاضل أيّها الضيوف الكرام أيّها الجمع المبارك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد : يسعدني كثيرا ، ويطيب لي أكثر أن أكون بينكم اليوم لأنقل لكم ما سجّله التاريخ لأوّل زاوية للطريقة التجانية من دور في نهضة منطقة سوف والأمصار المجاورة لها . لمحة موجزة عن ربوع سوف
سوف منطقة صحراوية تقع على العرق الشرقي الجنوبي للجمهورية الجزائرية على حدود البلاد التونسية الشقيقة ، على بحر لجيّ من الرمال الذهبية ، عاصمتها الاقتصاديًة " الوادي " التي كانت تسمّى قديما " الليجة " أو " منّاعة الهار ب " . سوف وحدة بشرية سكّانية صنعها الإنسان ، فسُوفْ بحقّ صنيع الرجال ، تعتمد أساسا على التجارة وغراسة النخيل وتربية الماشية خصوصا الإبل . مساحتها تقدّر بـ 40.000 كلم ، طولها يتجاوز 620 كلم من سطيل إلى غدامس ، وعرضها 160 كلم . ورغم صعوبة طبيعتها ومناخها إلاّ أنّ الإنسان السوفي حوّل يبابها إلى واحات نخيل غناءة وعمارة فريدة من نوعها تتوّجها القباب حتّى سمّيت مدينة الوادي ( مدينة الألف قبّة ) . الانسان في هاته الربوع تمسّك بالأرض لأنّه هو الذي صنعها وطوّع طبيعتها لفائدته ، حوّلها ، بعبقريته الرائعة وذهنيته الفريدة ، إلى واحات نخيل أخّاذة وعمارة ساحرة . لقد وقع تزاوج بين قساوة الطبيعة وشجاعة الإنسان في هاته الربوع فأنجبا السوفي ورسما ملامحه ، ونمط حياته وتفكيره والسمات المميّزة له ، وعمق تديّنه وحبّه لعقيدته وأرضه (1) . قمار : واحة جميلة في ربوع سوف ، عاصمة دينية ، مدينة المساجد والزوايا ، والعلم والعلماء ، تحتلّ المرتبة الثانية بعد مدينة الوادي ، سكّانها يمتازون بالنشاط والجدّية ، يعيشون على الفلاحة الصحراوية من نخيل وفول سوداني وبطاطا ومختلف النباتات الموسمية ، وعُرِف سكّانها بحبّهم للعلم والعلماء ، كما عُرِفوا بسرعة البديهة والذكاء . قمار هي تلك المدينة التاريخية والعاصمة الدينية ، وهي بقدر ما أضفى الخالق جلّت قدرته على ربوع سوف من جمال في الطبيعة إلاّ أنّ قمار مُنِحتْ انبساط الأرض وسهولتها ، وقرب الماء من السطح . هاته المدينة تحمل مواصفات المدن العربية ، لها أبواب ( الباب الغربي ، والشرقي ، والبويبة ، والباب الظهراوي ...) ، والأزقّة المغطّاة ، و تراصّ المنازل المبنيّة أساسا بالمواد المحليّة : الجبس والحجارة (اللّوس أو زهرة الرمال ) . هاته المنازل رغم تراصّها وقِلّة الأزقّة فيها إلاّ أنّه في كلّ بيت تُراعى الطبيعة الصحراويّة والمناخ وتقلّبات الجوّ في الفصول ، و ظروف تخزين الطعام ، وراحة الإنسان بعد العناء والكدح ومقاومة الرمال وعاديات الطبيعة . فاعتُمِد لتسقيف البيت على القبّة لانكسار أشعّة الشمس عليها ، ورفضها لتكدس الرمال ، وانزلاق مياه الأمطار عليها ، ومنْحِها هواءًا إضافيّا لطيفا داخل الحجرات ، والغُرَف في البيت توزَّع لاستقبال أشعّة الشمس والسماح بدوران الهواء في المساكن ، وتخصَّص في كلّ بيت غرفة للصيف تتميّز بانحسار الشمس عنها بعد الزوال ، و أخرى يُبنى بها موقد بمدخنته تسمّى ( المقعد ) ، ولا يخلو بيت من غرفة لاستقبال الضيوف ، و أخرى لتخزين المؤن . وفي تراصّ البيوت دلالات واضحة للتماسك الاجتماعي في هاته المدينة . وقد سجّل التاريخ أنّ أوّل زاوية للطريقة التجانية الراشدة بُنِيَتْ في مدينة قمار بأمر من القطب المكتوم الشيخ سيّدي أحمد التجاني (2) تأسيس الزاوية التجانية بقمار
يرجع تأسيس الزاوية التجانية بقمار إلى اتّصال سيّدي محمد الساسي القماري بالشيخ سيّدي أحمد التجاني عندما ، رحل إلى مدينة الأغواط لتعليم القران والفقه للصبية. و في سنة 1198 هـ سمع بالشيخ سيّدي أحمد التجاني ، زاره في عين ماضي وأعجب به وأخذ عنه الطريقة . وحثّه الشيخ على الرجوع إلى بلده قمار لنشر الطريقة ، فامتثل سيّدي محمد الساسي لأمر الشيخ وبدأ فيما أمر به شيخه ، فاستجاب له العديد من سكّان قمار . وفي سنة 1201 هـ قرر جماعة من أهل قمار زيارة الشيخ بعين ماضي ، وكانوا عشرة رجال ، وهُمْ السادة الفضلاء :
- سيّدي محمد الساسي
- سيّدي الطاهر بن عبد الصادق
- سيّدي عبد الله بدّه
- سيّدي أحمد بن داس
- سيّدي أحمد منصور
- سيّدي أحمد بن سعد
- سيّدي علي بن حنيش
- سيّدي محمد بن أبي القاسم
- سيّدي محمد باسه
ومن بلدة تغزوت ، القريبة من قمار :
- سيّدي أحمد بن سليمان الرابحي .
وقد سجّل الأستاذ سيّدي السايح حقّي هاته الزيارة الميمونة في القصيدة التي يروي فيها تاريخ الطريقة التجانية ، وهي في حدود المئتي بيت : فأهـل سُـوف طلبوا الإذن لهـم أن يبـتـنـوا زاويـة تقلـهـم فقـال فـي شـرقـيـة البـلاد قـد أذن اللـه بـهـا للـبـادي فبنيـت غربـا بأرض الرابحـي لكـثـرة التّـبـاع والمصـالـح ثـمّ فـي قابـل مـع الزيـارة لم يرضهـا الشيـخ ولا مختـارة فقال بل هي في سُـوف الشرقي أعنـي قـمـار أمـرهـا بحـقّ فقـام إذ ذاك الهمـام الساسـي مـدعّمـا للمركـز الأسـاسـي وكـان خـطّ بمـزايـا الجـود التـونسـيّ سـيـره المشهـود وهـي أوّل زوايـا مـطـلـقـا وفضلهـا ونفعـهـا تحـقّـقـا مساهمة زاوية قمار في استقرار المنطقة
وقد احتضنت الأحباب وكانت في انطلاقها لا تتعدّى 81 م2 ، جمعت المريدين للذكر وتلاوة القران ، وللالتقاء والتزاور ولنشر الطريقة . وبانتقال الشيخ سيّدي أحمد التجاني للرفيق الأعلى ، ملبّيا نداء مولاه ، أشرف على هاته الزاوية العامرة مباشرة ، تنظيما وتوسيعا ، الخليفة الأعظم الشيخ سيّدي الحاج علي التماسيني وخلفائه من بعده ، فكانت هاته الزاوية قلعة للعلم والمعرفة ، وساهمت بقسط وافر في النهضة العمرانية والفلاحية والعلمية . لقد عملت زاوية قمار ، ممثَّلة في شيخها ، في استقرار منطقة سُوف ، وساعدها على ذلك انتشار الطريقة بين جميع العروش وعمائر المنطقة ، وقد نقل لنا التاريخ أنّ الخليفة الأعظم سيّدي الحاج علي التماسيني تمكّن من إخماد فتن قديمة وصراعات مميتة بين قبائل سُوف ، كما سجّلت الذاكرة الجماعية في هاته الربوع موقفه حين قال : " لقد حفرنا حفرة للأحقاد القديمة ودفنّاها ، ومن أخرجها فلا يلومنّ إلاّ نفسه " . وعمل خلفاؤه على نهجه من بعده في إصلاح ذات البين وتهدئة النفوس ، وتوجيه عناية العباد للتوجّه إلى الله تعالى ، وخدمة الأرض بغراسة النخيل والتجارة ومختلف النشاطات الحيوية ، حتى غدت سُوف جُحْرَ نمل بشريّ : حياكة وزراعة وتجارة وتربية مواشي وعمارة ورفع لراية العلم الشريف . الزاوية التجانية بقمار والعلم
إنّ الزاوية التجانية بقمار ، التي أشرف على تنظيمها الإمام الخليفة الأعظم الشيخ سيّدي علي التماسني صاحب الثلاثية المباركة ( اللويحة والمسيحة والسبيحة ) ، حملتْ لواء العلم بتشجيع الناشئة على التعليم ، فأرسلت وفودا من أبنائها ومريديها إلى جامعة الزيتونة لينهلوا من مختلف المعارف الدينية و اللغوية ، وشجّعت على فتح المدارس القرآنية . فزاوية قمار ، على غرار جميع الزوايا التابعة للطريقة التجانية ، صباحها عامر بالصبية للقرآن الكريم وحفظه في الصدور وعلومه وتفسيره والسنة النبوية الطاهرة ونشرها في أوساط الناشئة ، ومساؤها لحلقات الذكر والحزب الراتب وجلسات التذكير و إصلاح ذات البين . وقد نقل تاريخ سُوف أنّ أوّل مدرسة نظامية احتضنتها المنطقة كانت بالزاوية التجانية حيث يقدّم فيها مختلف المعارف بالطريقة الحديثة التي تعتمد على تنوع المعارف ، والطرق التربوية و البيداغوجية الحديثة . الزاوية التجانية بقمار وصناعة الزرابي
لقد انتشرت في بلاد سوف صناعة " الفليج " ، وهو النسيج جُمِعَ فيه وبر الإبل وشعر الماعز ، خشن في ملمسه قويّ في بناءه ، يستعمل فرشا ، وتبني منه الخيمة وغيرها من الأكياس بمختلف الأحجام . فما أن حلّتْ سنة 1890 م حتى ظهرت صناعة الزرابي في سوف بالزاوية التجانية بقمار التي استقدمتها من بلاد النمامشة ، واستقدمت أيضا من يقوم بهاته المهمّة . واشتهرت هاته الحرفة اليدوية سريعا لأنّها وجدت استحسانا في الأوساط الشعبية . بعدها بسنين قليلة حلّ بهاته الربوع المدعو إبراهيم غريب النسّاج القسنطيني " من أصل تونسيّ " الذي قدِم إلى قمار مع عائلته وفتح ورشة لصناعة الزرابي ، وفي سنة 1906 م فتح قسم ( حجرة تكوين مهني ) في مدرسة قمار لتعليم هاته الحرفة . بعدها أخذتْ زربيةُ سُوف طابعها المحلّي بمواد أوّلية محلّية ، واشتهرت بجودة صوفها ووبرها وعُقَدِها المتينة ( 256 عقدة في دسم2 ) ، كما عُرِفت بانسجام ألوانها حيث جمعت بين الأبيض والأسود والبنّي والرمادي . زاوية قمار والنقش علي الجبس
حال بناء المسجد بالزاوية سنة 1870 م على يد الخليفة سيّدي محمد العيد الأوّل حتى استقدم من مدينة عين ماضي بنّاءً أخصّائي في النقش على الجبس . هذا البنّاء أبدعت أنامله على جدران المسجد وعلى جميع واجهات اللواحق ، وتأثّر به بنّاؤو منطقة سوف فتعلّموا على يديه وساروا على نهجه ، بل وطوّروا عملية النحت والزخارف . وسرَتْ هاته النقوش في البداية في المساجد ، ثمّ انتقلت لتعُمَّ واجهات البيوت ثمّ المحلاّت التجارية . وانبهرت السلطات الاستعمارية بأنامل أهل سُوف وإبداعهم ، وخاصّة البنّاء الشهير " قاقه عمر " - الذي هو من أهل قمار - فأرسلَتْه إلى الجزائر العاصمة ليضفي على البريد المركزي جمال النحت على الجبس ، ثمّ أرسلته لما وراء البحر لفرنسا ذاتها . وبعد الاستقلال فتحت ورشة في معهد التكوين المهني لهذا الغرض قصد تعميمه ونشره في كامل التراب الوطني . لقد انتقل ورثة النحت من زاوية قمار إلى باتنة ليزيّنوا مسجدها الكبير ، كما سافروا لقسنطينة لنفس الغرض بمسجد وجامعة الأمير عبد القادر ، وتوجّهوا جنوبا لمساجد بشّار وأدرار وغيرها . ولقد أبدع هؤلاء البنّاؤون في بناء القباب الدائرية التي افادت البيوت وتماشت مع المناخ ، أمّا القبّة الهرمية فقد بُنِيَتْ واحدة بالزاوية التجانية بقمار إلاّ أنّها لم تعمّم لأنّ أهل سُوف وجدوا ما يغني عنها في الدمسة والقبّة المستديرة . ثمّ أبدع أهل قمار بأنْ رسموا بالطلاء علي الجبس صورا جميلة جمعت بين الزخارف والكتابة العربية لبعض نصوص كتاب الله واسمه الكريم ، ومختلف أسماء الرسول الخاتم وصحبه الكرام ، وبعض أوراق الأشجار والأزهار . أما تمازج الألوان ففيه من الجمال ما يسحر الأنظار . زاوية قمار واطعام الطعام في ايام المسغبة
لقد خصّصت الزاوية التجانية بقمار طاحونة للقمح لتملأ قصعة الطعام يوميّا للمحاويج و ذوي الخصاصة ، يؤمّونها فيجدون فيها الشبع بعد الجوع ، والأمن بعد الخوف ، والراحة والطمأنينة بعد الحيرة والإضطراب ، خاصّة أيّام الحربيْن الكونيتيْن الأولى والثانية . إنّ الزاوية التجانية بقمار ، تحت قيادة الخليفة الأعظم سيّدي الحاج علي التماسيني و خلفائه رضي الله عنهم ، قامت بدور رائد في خدمة العلم الشريف ، وفي الاستقرار ، وفي غراسة النخيل و تنشيط الهمم خدمة للأرض للإكتفاء الذا تي ، وفي زرع روح الاعتماد على الله تعالى ، وعلى القدرات الذاتية ، وفي الحفاظ على الهويّة الوطنية في أصعب الظروف وأقساها أمام أعتى حملات التغريب والمسخ إبّان الحقبة الاستعمارية الشرسة . وها هي الآن تساهم بقسط وافر في الانبعاثات الوطنية الحديثة في مجال العلم و الثقافة ، وتلميع الهويّة الوطنيّة ، وربط الجيل بجذوره ومنطلقاته . إنّ الزاوية التجانية بقمار لم تتوقّف يوما عن خدمة البلاد و العباد منذ نشأتها فكانت بحقّ منارة ، بل دوحة يستظلّ بها المُرهقون من دروب الحياة . الزاوية التجانية بقمار و ثورة التحرير المباركة 1954 - 1962 م
لقد سجّل التاريخ لسُوف أنّها كانت مشتلة الثورة المباركة . حين زارها البطل الشهيد محمد بلوزداد ، وجملة من إخوانه - محمد بوضياف و سعيد إدريس – في صائفة 1947 جاءوا يحملون فكرة " ما أُخِذَ بالقوّة لا يُسترَدّ إلاّ بالقوّة " حين آمنوا أنّ الإستقلال لا يكون إلاّ بالكفاح المسلّح . واحتضنت سُوف الفكرةَ ، وبدأ الرواد الأوائل يجلبون السلاح و يجمعونه ويرسلونه لمنطقة الأوراس عبر مدينة بسكرة . و كان أبناء الزاوية التجانية بقمار مِن أوائل مَن الْتحق بهذا التنظيم الحرّ ، ولحق بهم ثلّة من المقاديم و الأحباب ، منهم من قضى نحبه وكُتِبَت له الشهادة ، ومنهم من نال شرف الجهاد والحياة ليعيش ويرى راية الوطن خفّاقة ، ومؤسّساته تُشيّد ، والوطن يسير بخطى ثابتة نحو الغد الأفضل . النهضة الثقافية العلمية التي يقودها الخليفة الحالي الشيخ سيدي محمد العيد الثالث التجاني
نسجّل أنّ الأستاذ الدكتور الشيخ سيّدي محمد العيد التجاني رضي الله عنه يقود نهضة في منطقة سُوفْ ، ومنطلقها الزاوية التجانية بقمار ، الذي أقام بها مركّبا ثقافيّا حديثا . تحفة معمارية على الطراز العربيّ الإسلاميّ تضمّ مجموعة من الأجنحة ، كالمكتبة ، وقاعة الأنترنيت ، وجناح تعليم القرآن الكريم ، وجناح المعرفة مخصّص للمحاضرات . و ما فتىء الخليفة الشيخ سيّدي محمد العيد الثالث – أيّده الله – يحضّ الشباب على نهل العلم وحصد الشهادات الجامعية والبحث الجاد ، ولقد أقام الندوات الثقافية الصيفية لإحداث اللّحمة بين الشباب ، وبثّ روح العلم والعمل فيهم ، ليصوغ من هاته الطاقة الحيّة للأمّة عناصر تمتاز بحسن الخُلُق ومتانة التديّن ، مفيدة للعباد والبلاد .
هذه المحاضرو مترجمة الى الفرنسية لمن اراد
- Aperçu sur le Souf .
Le Souf est une zone désertique qui se situe sur un océan de sable doré au sud-est de l'erg Algérien, à proximité des frontières Tunisiennes. Sa capitale économique est la ville d'El-oued, connue - jadis - sous le surnom du " salut des fugitifs ". Le Souf est un groupement humain forgé par des hommes, et la vie de ses habitants se base essentiellement sur le commerce, la culture des palmiers dattiers, et l'élevage du cheptel et des dromadaires. Sa superficie est d'environ 40 000 km2, avec une longueur entre Stail et Ghdames dépassant les 620 km, et une largeur de 160 km. Malgré sa nature et son climat extrèmement rude, l'homme soufi avait su transformé ce désert en une oasis de palmerais, et y avait innové un style d'architecture unique en son genre caractérisé par des " coupoles " au point où la ville d'El-oued avait reçu le nom " ville des mille et une coupoles ". L'homme dans cette région tient beaucoup à la terre car c'est lui qui l'avait apprivoisé, et, avec son génie, avait dompté sa nature à son profit. Un accouplement entre la rudesse naturelle et le courage humain avait donné naissance à l'homme soufi avec ses caractéristiques corporelles, son mode de vie, sa mentalité, et ses convictions. Guémar est une belle oasis plate du Souf. Une ville élégante avec ses mosquées, ses zaouias, et ses savants. Elle est la deuxième grande ville après El-oued, et ses citoyens sont connus par leur activité, leur sérieux, et leur perspicacité. La vie à Guémar se base, en général, sur l'agriculture ( dattes, cacahuètes, pommes de terre, et divers produits saisonniers ). Cette ville porte toutes les caractéristiques d'une vraie ville arabe. Ses issues sont appelées " portails " ( portail ouest, portail est, portail nord ), ses ruelles sont couvertes, et ses habitations, en plâtre et en pierres, sont très serrées. A l'intérieur de chaque maison, la nature du sahara et son climat sont pris en considération pour résister aux changements du temps d'une saison à une autre, et favoriser des conditions convenables au stockage des vivres, et le repos des gens contraints d'affronter les éléments. En effet, le toit en coupole était la meilleure façon de dissiper les rayons solaires et d'y empêcher l'entassement du sable et l'accumulation des eaux de pluies. Par ailleurs, la position des chambres dans la maison est choisie de manière à receptionner le soleil et y créer une aération idéale. Dans chaque maison, une chambre bénéficiant de la première ombre du début de l'aprés-midi est consacrée pour l'été, une autre, avec une cheminée, en guise de salon, pour l'hivers; sans oublier que chaque maison est pourvue d'une chambre d'accueil des hôtes et celle des approvisionnements. A Guémar, la condensation des habitations est un indice clair de la parfaîte cohérence sociale. A Guémar, aussi, la première zaouia tidjania dans le monde avait vu le jour sur ordre du Cheikh Sidi Ahmed TIDJANI que la satisfaction d'ALLAH le couvre.
- Historique de la Zaouia Tidjania à Guémar .
En 1198 ( hégire ) Sidi Mohamed SACI, installé à la ville de Laghouat comme enseignant de Coran, avait entendu parlé du cheikh Sidi Ahmed TIDJANI et lui avait rendu visite à Ain-Madhi. Il était émerveillé par cette rencontre et était devenu un de ses disciples. Le cheikh l'avait exhorté de regagner Guémar pour la diffusion de la confrèrie. Sidi Mohamed SACI exécuta l'ordre de son maître, et y avait entamé sa mission. Plusieurs citoyens de Guémar avaient répondu positivement à son initiative. En 1201 ( hégire ), un groupe de 10 hommes, de Guémar, avaient décidé de visiter le Cheikh à Ain-Madhi; il s'agissait de :
- Sidi Mohamed SACI
- Sidi Tahar BENABDESSADEK
- Sidi Abdallah BADDA
- Sidi Ahmed BENDAS
- Sidi Ahmed MANSOUR
- Sidi Ahmed BENSAAD
- Sidi Ali BENHNICHE
- Sidi Mohamed BENBELGACEM
- Sidi Mohamed BASSA
Et du village de Taghzout, à proximité de Guémar :
- Sidi Ahmed BENSLIMANE
</li> </li>
[/b]<li> Contribution de la Zaouia Tidjania à Guémar dans la stabilité de la région .
Au début, l'aire de la zaouia ne dépassait pas les 81 m2 ( 9x9 ). Dedans, les " Ahbabs " ( disciples Tidjanis ) se réunissaient pour l'invocation, la récitation du Coran, et pour mieux se connaître afin de mener à bien leur devoir. Après le passage du cheikh Sidi Ahmed TIDJANI auprès du Créateur, l'administration de la zaouia passa directement entre les mains de son khalifa suprême Sidi Hadj Ali TAMACINI , et après lui ses successeurs. Elle s'était transformée en une source de savoir et de connaissance, et avait joué un rôle très important dans l'essor de la construction, l'agriculture, et l'instruction. La zaouia - en la personne de son Cheikh - avait contribué à l'instauration de la paix et la stabilité dans la région du Souf entre les différentes tribus devenues disciples Tidjanis. L'Histoire nous reporte que Sidi Hadj Ali TAMACINI avait réussi à éteindre les conflits et les différends qui sévissaient avant entre les frères. Elle témoigne aussi de son attitude vis à vis de ce fléau quand il avait dis : " Nous avons creusé un trou et nous y avons enterré toutes les anciennes haines, et quiconque les déterrera assumera les résultats de son acte ". Après lui, ses successeurs avaient tous agit dans le même sens et adopté le même style pour la réconciliation, l'apaisement des esprits, et l'orientation des attentions des musulmans vers ALLAH et vers leurs intérêts vitaux, et leurs activités de base tels l'agriculture et le commerce, jusqu'à ce que la région du souf s'était transformée en une vraie fourmilère " humaine " dans tous les domaines.
</li><li> La Zaouia Tidjania à Guémar et l'instruction .
La zaouia, sous la direction de l'Imame suprême Sidi Hadj Ali TAMACINI, l'auteur de la citation célébre " la planche, la bêche, et le chapelet ", avait brandi l'emblème de la connaissance en incitant les jeunes à s'instruire. des disciples étaient envoyés par groupes à l'université de la Zaitouna ( en Tunisie ) pour se former dans différentes spécialités religieuses et linguistiques, et avait encouragé à l'ouverture des écoles coraniques. A l'instar des autres zaouias Tidjanias, la matinée de la zaouia à guémar était chargée d'un programme d'étude consistant à l'apprentissage du coran aux enfants, et l'enseignement de ses sciences, de ses interprétations, et de la " sounna " du Prophète, tandis que sa soirée est consacrée aux ronds d'invocations, de récitation collective d'une partie du coran ( le Hezb ), et aux rassemblements de concertations et de réconciliations. L'histoire nous reporte aussi que la première école dans la région ayant eu recours à la méthodologie relativement moderne pour diverses connaissances était au sein de la zaouia Tidjania à Guémar.
</li><li> La Zaouia Tidjania à Guémar et la fabrication des tapis .
Le tissage traditionnel prépondérant au Souf était le " félij " ; tissu épaix, solide, et très rugueux à la touchée, à base de poils de chameaux et de chèvres, utilisé pour tapisser le sol, construire des tentes, et confectionner des sacs de toutes dimensions. En 1890 la fabrication des tapis fit son apparition au Souf, et plus précisément à la zaouia Tidjania à Guémar. Cette technique était importée de la région des " Némamchas " avec l'aide de spécialistes dans le métier, puis se propagea très rapidement parmi la population qui l'avaient beaucoup apprécié. Peu d'années après, un tisserand Constantinois de renommée, d'origine Tunisienne, dit Brahim GHARIB, arriva à la région accompagné de sa famille et y avait ouvert un atelier pour la fabrication des tapis. En 1906 il avait ouvert une classe à l'école de Guémar pour enseigner ce métier. Peu à peu, le tapis du Souf avait pris ses spécificités se basant sur la haute qualité de sa laine locale et ses noeuds très forts ( 26 noeuds/dm2 ), et aussi sur l'harmonie entre ses couleurs unissant le blanc et le noir avec le marron et le gris.
</li><li> La Zaouia Tidjania à Guémar et la gravure sur le plâtre .
En 1870, le Cheikh Sidi Mohamed Laid premier ( fils et successeur du Cheikh Sidi Hadj Ali TAMACINI ) construisait la mosquée de la zaouia Tidjania à Guémar. Pour les travaux d'ornement, il avait fait appel - de Ain-Madhi - à un graveur ( sculpteur ) spécialisé en gravure sur le plâtre. Ses chefs d'œuvre sur les murs de la mosquée et ses annexes avaient influencé tous les maçons du Souf qui avaient beaucoup appris de lui, et avaient adopté son style, voire l'améliorer, et avaient vulgarisé l'usage de cet art, dans un premier temps dans les mosquées, puis il s'était vu envahir les façades des habitations et les boutiques. Les autorités coloniales avaient été ébahies par l'adresse et le génie des soufis, surtout du célébre maçon, le grand Omar GAGA de Guémar, sollicité et envoyé à ALGER pour la décoration de la Grande Poste, puis outre-mer, en France même. Après l'indépendance, un atelier était ouvert à l'institut de la formation professionnelle afin de diffuser cet art sur tout le territoire national. En effet, les héritiers de la gravure sur le plâtre s'étaient déplacé à Batna pour garnir sa grande mosquée, à Constantine pour le même but à la mosquée et l'université Emir Abdelkader, et puis avaient pris la direction du sud pour s'occuper des mosquées de Béchar et d'Adrar et bien d'autres. Ce sont ces maçons qui avaient perfectionné l'art de la construction des coupoles en demi-sphères et en demi-cylindres . Un modèle apprécié et adopté par les gens de cette contrée car il avait réuni l'utile et l'agréable, et avait présenté une alternative aux toits pyramidaux dont le seul prototype réalisé au Souf se trouve - jusqu'à nos jours - à la zaouia Tidjania à Guémar. Les génies de Guémar avaient aussi réussi dans la peinture sur le plâtre. Des tableaux sur lesquels est exposée une combinaison fascinante, méticuleusement coloriée, entre des formes arabesques décoratives et des calligraphies arabes de versets coraniques, des noms saints d'ALLAH, et du prophète et ses compagnons, le tout encadré de dessins de palmes et de feuillages fleuris.
</li><li> La Zaouia Tidjania à Guémar aux temps des grandes famines .
A la zaouia, un moulin était consacré pour préparer la farine d'un repas collectif quotidien aux pauvres et aux nécessiteux qui affluaient de tous sens poussés par la morsure de la faim, surtout aux temps des disettes engendrées par les deux guerres mondiales. Dedans, ils trouvaient la sécurité et la quiétude, et se sentaient qu'ils sont entre de bonnes mains. Sous la direction du khalifa Sidi Hadj Ali TAMACINI et ses successeurs, la zaouia Tidjania à Guémar avait accompli une mission majeure dont l'objet était le service de la connaissance sainte, la stabilité, et l'exhortation des volontés au travail de la terre et à la production pour l'autosuffisance, en ne comptant que sur ALLAH et sur ses propres moyens. C'était un rôle primordial car il s'agissait de préserver l'identité nationale à travers une époque cruciale d'occidentalisation et de tentatives impitoyables de métamorphoses menées par le colonisateur. Aujourd'hui, comme hier, elle continue à contribuer à la renaissance nationale et à la modernisation de la nation dans les domaines scientifiques et culturels, et à fortifier les liens des générations nouvelles avec leurs racines et leurs aïeux.
</li><li> La Zaouia Tidjania à Guémar et la révolution de libération .
Il est inscrit dans l'Histoire d'Algérie que la région du Souf est reconnue comme la " pépinière " de la révolution sacrée. Au cours de l'été de 1947, le héros national, le Chahid Mohamed BELOUEZDED, avec un groupe de résistants ( Mohamed BOUDHIAF, et Said IDRISS ), avait rendu visite au Souf dans le cadre d'une compagne de sensibilisation sur la révolution armée basée sur la conviction que " ce qui était pris par la force ne pourra être restitué que par la force ". Les gens du Souf en avaient fait leur cause principale, et les pionniers avaient entamé une mission d'importation, de rassemblement, et d'acheminement d'armes aux Aurés à travers Biskra. Parmi les premiers volontaires dans la révolution étaient les fils et les disciples de la zaouia Tidjania à Guémar. Certains d'entre eux étaient tombés dans le champ d'honneur en Chahid, les autres avaient vecu en héros ayant perfectionné leurs devoirs, et ayant mérité de contempler l'emblème palpitante de la patrie qui érige ses institutions et progresse fermement vers un avenir prometteur.
</li><li> Renouveau culturel et scientifique entrepris par le khalifa actuel le Cheikh Sidi Mohamed Laïd III .
Le monde entier constate que le le Cheikh Sidi Mohamed Laïd TIDJANI est le meneur d'une action d'épanouissement au sein du Souf dirigée depuis la zaouia Tidjania rénovée, à Guémar. Un complexe culturel splendide et ultra-moderne; un bijoux architectural selon les normes arabo-islamiques renfermant une grande bibliothèque, une salle d'ordinateurs et Internet, une école coranique, et une grande salle de conférence et de réunion. A vrai dire, le Cheikh Sidi Mohamed Laïd III n'a jamais cessé d'encourager les jeunes générations à s'instruire et à se cultiver, et à réussir leurs études et récolter des diplômes reflétant du savoir solide et de vraies compétences. Il a aussi lancé les colloques culturels d'été, dans un souci d'encadrement objectif et méthodique des jeunes, pour l'enracinement des bonnes habitudes d'une pensée scientifique durable dans leurs esprits, car ce n'est que dans ce genre de contexte que s'optimisent les énergies au profit de l'éthique, la religion, et la nation.
</li> | |
|