[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شكلت
الوقاية البيئية كأداة لمكافحة السرطان موضوع لقاء دراسي نظم اليوم السبت
بسكيكدة بمبادرة من الجمعية المحلية "بريق 21 للطاقات المتجددة و التنمية
المستدامة" هذا واستنادا لرئيس ذات الجمعية محمد طبوش فإن هذه التظاهرة
تهدف إلى القيام بعمل تحسيسي و ترقية الوقاية من السرطانات الناجمة عن
مختلف أشكال التلوث.
وفي هذا الصدد ، تم التطرق بالأساس خلال هذا اللقاء الذي ضم
عديد الأطباء و الممارسين بالقطاعين العمومي و الخاص و مهنيي الصحة و طلبة
في الطب فضلا عن جمهور عريض من بينه أشخاص مصابين بالسرطان إلى "الأسباب
البيئية لظهور السرطانات" و " اثر بيئتنا على صحتنا"حيث نشطت في هذا الإطار
ندوة متبوعة بنقاش حول الموضوع من طرف البروفسور دومينيك بال بوم من
جامعة باريس ديكارت (فرنسا) رئيس جمعية البحث العلاجي ضد السرطان الذي تطرق
في مداخلته إلى "الصلة بين السرطان و البيئة" مشيرا في هذا السياق إلى أن
سرطان واحد من ضمن أربعة مرتبط بالتدخين فيما تنجم الثلاثة الأخرى عن عوامل
بيئية هذا واستنادا لذات الأخصائي فإن هذه العوامل عادة ما تكون بيولوجية
على غرار الإشعاعات و الأشعة ما فوق البنفسجية و أيضا المواد الكيميائية
التي تغزو البيئة منذ الحرب العالمية الأخيرة.
وفي الشأن ، أكد البروفسور بال بوم أنه توجد حاليا أدلة قاطعة
على أن الكثير من أسباب الإصابة بالسرطان مرتبطة مباشرة بالبيئة مضيفا أن
المرحلة الأولى لسرطان ما تكون أحيانا من أم واحدة لأنه في هذه المرحلة
يكون الجنين أكثر هشاشة. و أضاف بأن السرطانات الأكثر انتشارا هي الأورام
في المخ و سرطان الدم لدى الأطفال و سرطان البروسطاط لدى الرجال الكبار و
سرطان الثدي لدى النساء موضحا أن البلدان التي تتوفر على أنظمة صحية متطورة
بالإمكان شفاء حالة من اثنين" داعيا إلى بذل جهود من أجل التوقف عن
التدخين واستهلاك مواد طبيعية محضة.
في الأخير ، دعا البروفسور بال بوم الأطباء بولاية سكيكدة إلى
"الانخراط لتمثيل الجزائر في الجمعية الدولية للأطباء من أجل البيئة" التي
تضم أطباء من سائر دول العالم و التي تعمل في مجال الطب المرتبط بالبيئة.